من اليوم وحتى آواخر تموز, تاريخ عودة المبعوث الرئاسي الاميركي الى بيروت,عشرون يوما يُرسم في خلالها مستقبل لبنان.
عندما وجه توم باراك كلامه الى اللبنانيين عبر الـLBCI امس, طالب بما هو شديد الاهمية: تغيير الثقافة السياسية القائمةِ على الانكار, ثم الالتفاف ثم التملص.
واذا كان في لبنان من يرى اليوم انه قادر على الاستمرار بهذه الثلاثية , فالنتيجة محسومة سلفا:
الاهتراء الكامل.
المطلوب ردود واضحة على الورقة الاميركية, تصدر عن الحكومة , وفيها اطر زمنية لمراحل الوصول الى حصر السلاح بيد الدولة وحدها.
اسرائيل تحركت بسرعة , وهي تفاوض بالنار.
لبنان الرسمي يسوده الصمت وينتظر رد واشنطن.
اما حزب الله, فعلى موقفه: طبقوا اتفاق وقف الاعمال العدائية , ولتلعب واشنطن دور الضامن له, ونذهب بعد ذلك الى حوار داخلي بشأن سلاحنا, بحسب اجواء الحزب للـLBCI فهل يلعب حزب الله مجددا لعبة تضييع الوقت, فيما المنطقة من حولنا تتحرك نحو السلام او على الاقل وقفِ الحروب بسرعة هائلة؟
فالحرب الاسرائيلية على غزة وامكانُ وقفها يناقَشان بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن, والرئيس السوري احمد الشرع يفاوض اسرائيل مباشرة على مستقبل بلاده وحكمِه ودور دمشق في الشرق الاوسط ,اما نحن في لبنان , ففي دولة يكثر فيها الكلام وتقل فيها الافعال.