صليب الحرب لمارون مشعلاني يروي فيه سيرة حياته في فصلين

2^min

جمع القائد السابق في المقاومة اللبنانيّة مارون مشعلاني ، رفاق السلاح والأصدقاء من الشخصيّات السياسيّة والحزبيّة ووزراء ونواب حاليين وسابقين في قاعة كنيسة مار الياس في أنطلياس حيث وقّع كتابه " صليب الحرب" من غياهب الظلمات إلى النور السماوي، الذي أعدّه غابريال الجميل والذي صدر باللغات الثلاث: العربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة والذي يروي مشعلاني فيه سيرة حياته في فصلين.

وقد تحدّث في الفصل الأول عن المعارك التي شارك فيها دفاعًا عن لبنان وحريته واستقلاله وحماية آرضيه،في حين انه ركّز في الفصل الثاني على المقاتل من أجل لبنان والذي ترك البندقيّة من أجل الإنصراف إلى الصلاة.

وحضر اللقاء المئات من رفاق مارون مشعلاني في المقاومة اللبنانيّة والقى كلمة ركّز في خلالها على مراحل النضال والدفاع طيلة أربعة عشر قَرْنًا. واشار الى ان المقاومة كانت تارةً بالصلاةِ والصومِ، وطوراً بالسلاح لصدّ الغاصبين والحاقدين ، الذين كانوا يُمْعِنونَ في السعي لضرب وتَهْجير مسيحيّيه.

وقال: "كما كنّا في بداية الحرب أسْيادها ، فقدْ تحوَّلْنا عند نهايتها إلى عبيد لها ، فسيْطَرت على عقولنا ونفوسنا وأهدافنا ، فخَسِرْنا ما حقَّقْناه في السنوات الثماني الأولى . ألَمْ يحِنِ الوَقْت لنبدأ بالتصرّف كمسيحيّين حقيقيّين بكلّ ما تحْمل المسيحيّة من معان وأَبعاد ؟

وشدّد مشعلاني على ضرورة ان نتعلم كيف نعيش بسلام مع ذاتنا ومع بعضنا قبْل أن نبدأَ بالسلام مع الآخَرين.

وسأل: أين نحن من مسيحيّتنا ؟ لا أحدٌ يضطَهِدُنا إنّما نحنُ نضطهد أنفسنا ، تارةً بالحقدِ وطَورًا بالكراهية والحسد والنميمَة التي غَدَتْ من عاداتنا اليَوْمِيَّة.

ودعا مشعلاني الى ضرورة التعالي على جراحنا وإلا فسنعيش تائهينَ شاردين في بحر هذا الشرق.

وألقيت في المناسبة كلمات عن مارون مشعلاني ومسيرته في الحرب وفي السلام للخوري شربل مخلوف ولغابريال الجميل الذي كتبه باللغة الفرنسيّة ولجورج الأسمر الذي ترجم الكتاب إلى اللغة العربيّة.