اعتبر نائب حاكم مصرف لبنان السابق محمد بعاصيري ان لبنان يعيش ازمة مالية مصرفية سياسية واجتماعية مشيرا الى ان سبب الازمة هو انعدام الثقة بين الشعب والمنظومة السياسية.
ورأى في حديث للـLBCI انه حان وقت تحمل المسؤوليات ليس فقط كمسوؤلين بل كشعب والحل يبقى في يد الشعب.
وشدد على ان البنك المركزي لم يقم بأي شي خارج القانون، مشيرا الى أن من كان ينتقد سياسة تثبيت سعر الليرة مقابل الدولار يطالب اليوم بالتثبيت عند 3200 ليرة. وقال: اذا كان المركزي يملك الاحتياط اللازم والكافي الذي يخوله تثبيت الليرة فانا اؤيد ذلك.
وقال: استعادة الثقة تحتاج لارادة سياسية واضحة وان تأخذ الحكومة خطوات اصلاحية جذرية.
واشار الى ان الخطأ الجسيم هو الذهاب الى صندوق النقد الدولي بارقام مختلفة معتبرا انه كان يفترض على الحكومة ان تُشرك كل الجهات ذات الصلة في وضع الخطة.
واكد بعاصيري ان الدولة ليست متعثرة انما تفتقد للحوكمة والادارة الرشيدة والسيولة حاليا.
وردا على سؤال حول اصرار الأميركيين على وجوده في التعيينات المالية الأخيرة وتعليقا على اتهامه من قبل البعض بأنه "الوديعة الاميركية" في لبنان، قال: غير معني بما يطلق علي، ولدي علاقات جيدة جدا مع وزارة الخزانة الاميركية وهذا امر افتخر به. وسأل: اذا كان هناك امكانية لتوظيف العلاقات الجيدة مع وزارة الخزانة في خدمة لبنان، فما المشكلة؟
واضاف: لست بمخبر عند أحد وطالما أن اقتصادنا مدولر فان من واجبنا الامتثال للقوانين الأميركية ذات الصلة.