نصرالله: سفينة النفط الإيرانية وصلت إلى سوريا مساء الأحد ومن المفترض أن يتم نقل حمولتها الخميس إلى البقاع

رحب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله  بـ"تشكيل الحكومة في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان"، قائلا: "نحن طالما دعونا بكل صدق لتشكيلها ونشكر لكل من ساهم وانجز وساعد في التشكيل. كما ونشكر رئيس الحكومة السابق حسان دياب الذي عمل طوال فترة تصريف الاعمال لمدة عام كامل كما الوزراء".

ولفت في كلمة القاها مساء اليوم، الى "اننا نتطلع الى حكومة تقوم بالانقاذ والاصلاح واعطاء الأولوية لتخفيف معاناة الناس، لان البلد اصبح في قلب الانهيار"، قائلا: "نحن نؤيد التحضير للانتخابات النيابية والبلدية وندعو لاجراءها في موعدها. وندعو لمنح الحكومة الثقة في اسرع وقت لان الوقت اصبح ضيقا وعليها القيام بمجموعة من الخطوات الاصلاحية، والمطلوب منا جميعا التضامن للتخفيف عن الناس واعطاء الحكومة الوقت المطلوب لها للانجاز".

وكشف نصرالله عن اجراء اتصالات بشأن تحرك سفينة النفط الايرانية، وعما اذا كانت ستأتي الى الشاطئ اللبناني أو الى بانياس في سوريا، موضحا ان البعض رأى في مجيئها الى لبنان إحراجا للمسؤولين "ونحن لا نحب إحراج أحد".

وذكر ان القيادة السورية رحبت بالسفينة وما سيتبعها، موجها "الشكر للقيادة السورية مع أن هذه السفينة آتية للبنان وليس لسوريا". وأوضح ان القيادة عملت على تسهيل تخزين نفط السفينة في بانياس وفي تأمين عدد من الصهاريج لنقل النفط".

وأعلن ان "السفينة وصلت عند الساعة الثامنة والنصف من مساء الأحد وبدأت بتفريغ الحمولة وستنتهي اليوم، ونحتاج الى تعبأة الصهاريج، ولذلك من المفترض ان يتم نقل هذه المادة يوم الخميس الى البقاع، من الهرمل فالى بعلبك حيث الخزانات".

وأعاد بالذاكرة الى الوعد الذي أطلقه خلال مناسبة عاشوراء حول اللجوء الى استيراد النفط في حال لم يتم حل هذه المشكلة. 

واعتبر ان الرهانات على فشل استيراد النفط من ايران فشلت جميعها، مؤكدا ان "معادلة الردع هي التي حمت وصول السفينة الاولى وانشالله ستحمي الباقي". لفت الى "رهان البعض على احتمال اعتراض الاميركي على استيرادنا للنفط من ايران، ولكن هذا أدى الى دخول الاميركيين المنافسة والسماح بتمرير الغاز الى لبنان لدعم الكهرباء". كما اشار الى "رهان البعض على اعتراض لبنانيين طوائفيا ومناطقيا، ولكن هذه الامور لن تحصل، وسيكون النفط في خدمة الجميع".

وانتقد الامين العام لـ"حزب الله" المشككين في الفترة السابقة حول وصول سفينة النفط، قائلا: "هذه السفينة تحمل المازوت، وستحمل السفينة الثانية التي ستصل خلال خمسة ايام مادة المازوت، وكذلك السفينة الثالثة مادة البنزين، وبدأنا التحضير لاستيراد سفينة رابعة تنقل المازوت لحاجة المناطق لهذه المادة".

اضاف: "خلال شهر ونصف سنكون مشغولين بمادة المحروقات، وبعدها نقرر اذا كنا سنأتي بسفن أخرى".

 

وأوضح أن هدفهم ليس المنافسة مع الشركات المستوردة ولا المتاجرة بهذه المادة، وإنما ستكون لخدمة الناس، ولجميع المناطق واللبنانيين الراغبين بمعزل عن أي انتماء طائفي او سياسي، قائلا: "لا نريد إحراج أحد".

وبالنسبة الى التوزيع، قال: "سنقدم هبة ومساعدة للجهات التي ستحتاج المادة لمدة شهر وهي المستشفيات الحكومية وبالكمية التي يحتاجونها، ودور العجزة والمسنين، ودور ذوي الاحتياجات الخاصة، ومؤسسات المياه، والبلديات التي لديها ابار لاستخراج المياه ولكن بشرط ان تكون بلديات فقيرة ولدينا كل الاسماء، وأفواج الاطفاء الرسمي والصليب الاحمر".

واضاف: "كل هذه المؤسسات التي ذكرت سنقدم لها المادة هبة، ومن ثم ننتقل الى البيع بالسعر المناسب وتشمل المستشفيات الخاصة والمطاحن ومعامل الامصال، والاستهلاكيات والتعاونيات الغذائية لتأمين الكهرباء، ومعامل الصناعات الغذائية، والمعامل الزراعية التي لديها مولدات. واما بالنسبة للمولدات التي تؤمن الاشتراكات للناس والتي رفعت الاسعار بما ارهق الناس فسنوفر لها المادة، من دون أن نلجأ الى البيع الفردي، ولاحقا سنفتح باب البيع الفردي على ابواب الشتاء".

وأعلن ان شركة الامانة ستقوم بالمهمة طالما ان الاميركي وضعها على لائحة الارهاب، مشيرا الى وضع ارقام هواتف للاتصال بهذا الشأن، وان الكميات سيتم تسليمها على دفعات.

وقال: "المهم لدينا هو تأمين احتياجات الناس وألا تذهب الى السوق السوداء".

وعن السعر الذي سيعتمد، قال: "هناك كلفة النقل والسعر العالمي، ونحن سنبيع بأقل من سعر الكلفة لأننا لا نريد أن نربح ولا أن نخسر، وهناك جزء من الكلفة سنتحمله وسيكون هبة من جانبنا ومن جمهورية ايران الاسلامية"، معلنا أن البيع سيكون بالليرة اللبنانية. ولم يكشف نصرالله عن السعر الذي سيعتمد بانتظار تحديد وزارة الطاقة الاسعار يوم الاربعاء.