عاين "لقاء سيدة الجبل " بقلق عميق دخول لبنان مرحلة شديدة الاضطراب السياسيي والامني تضعه على خط الزلازل ، خصوصاً في ظل ملف ترسيم الحدود البحرية وملف الجزر الأمنية وتحد لقوى السلطة الشرعية، وذلك في لحظة تزداد فيها تعقيدات المنطقة خطورة.
ودعا اللقاء في مجال الترسيم إلى التنبه الشديد من ارباك السلطة السياسية وضياعها بين منظومة مصالح ضيقة وفئوية ورسائل مشبوهة ومفاوضات متعددة ومتشابكة مع الامم المتحدة اولا كمرجعية ومع الولايات المتحدة كوسيط ارتضته، ويحذر بشدة من جعل الحقوق مادة مساومة سياسية لصالح المنظومة الداخلية وتلك الإيرانية، لذلك يؤكد على:
١- تحميل رئيس الجمهوريّة المسؤولية كونه وحده المسؤول عن إبرام الاتفاقات الدوليّة بحسب المادة ٥٢ من الدستور.
٢- مراسلة الامم المتحدّة لمطالبة اسرائيل وقف الاعمال تجنباً لاي استفزاز.
٣- العودة الى التفاوض انطلاقاً من حق لبنان المثبت في الخط ٢٣ وفقا للمراسلة مع الامم المتحدة في ال٢٠١٢ و موخرا بعد قبول عون بذلك خلال لقائه المبعوث الاميركي هوكشتاين.
ودعا اللقاء جميع اللبنانيين إلى الوقوف مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية في مواجهة تحديات المربعات والجزر الأمنية التي كان آخرها في منطقة الشراونة - بعلبك والتي أظهرت علاقة تخادمية بين الاحتلال الايراني وسلاحه "حزب الله" وبين قوى الأمر الواقع حيث يتم التعاون بين الطرفين لبناء جمهورية المخدرات التي تموّل كل أنشطة "حزب الله" وتستبيح الحدود مع سوريا، وكذلك الاصرار على تصديرها الى الدول العربية.