رأى البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ المسؤولين السياسيّين في لبنان، بحاجة إلى المصالحة بعضهم مع بعض، من خلال تنقية ذاكرتهم والضمائر وطيّ صفحة الماضي، وإذكاء الثقة فيما بينهم.
وأكّد، في عظة الأحد، أنّ الممارسة السياسيّة تناقض بكلّ أسف هذه المبادئ ولهذا السبب يبقى التوتّر والسعي الدؤوب وراء المصالح الشخصيّة والفئويّة على حساب الخير العام.
وقال: “نخصّ بالذكر لجنة السفراء الخمسة وتجمّع المعتدلين، فبانتخاب الرئيس تكتسب المؤسّسات الدستوريّة وعلى رأسها المجلس النيابيّ والحكومة، شرعيّة الممارسة وفقًا للدستور.”
وأضاف: “طالما الجمهوريّة اللبنانيّة من دون رئيس، فتتكاثر الفوضى، وتتفكّك أوصال الدولة، وتستباح مخالفة القوانين، ويطغى ظلم القادرين والنافذين وفائض القوّة.”
وندّد الراعي بالمجازر التي تُرتكب في حقّ الشعب الفلسطينيّ على يد الإسرائيليّين.
وطالب حكّام الدول ومن في يدهم أسلحة متطوّرة بعدم الظنّ أنّهم بالأسلحة أقوياء، “بل انظروا إلى قلوبكم، فتدركوا أنّكم ضعفاء في إنسانيّتكم، بل عديمو الإنسانيّة”.