3^min

شدد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي على أن "إرادتنا الموحدة شاءت أن نتمسك بشهادتنا الرسمية لتكون تعبيرا عن تمسكنا بريادتنا وهويتنا التربوية، في وقت كان جنوبنا العزيز ينزف، لكننا نتابع المسيرة بكل عناد ووعي وثقة".

وأشار الحلبي، في مؤتمر صحافي في مكتبه في الوزارة تحدث فيه عن كل الظروف التي رافقت التحضير للامتحانات الرسمية والتحضيرات لإجرائها، إلى أن "الجميع يعلم حجم التجييش السياسي والإعلامي والرقمي الذي تعرضنا له لِدَفعِنا على إعطاء الإفادات أو محاولات التعطيل، لكننا تجاوزنا الضغوطات لِقناعتنا أنه يوم تصدر النتائج ويتباهى كل مستحق منهم بنجاحه، سوف نكون مطمئنين إلى حاضرهم ومستقبلهم".

وأوضح أنه "في ظل الوقت المتاح عمل الموظفون على المستويات كافة في الطباعة وتعاونوا على التوضيب وختم المغلفات ومن ثم علب الكرتون ولصقها ، ما احدث تأخيرا في انطلاقة المسابقات عن موعدها الطبيعي بنحو ساعة ونيف، فوصلت المسابقات إلى بيروت وجبل لبنان بصورة عادية من دون تأخير ، لكنها تأخرت في الوصول إلى عكار والهرمل بما يزيد عن ساعة وأحياناً أكثر، وفي هذا الوقت كانت لجان الإمتحانات أبلغت رؤساء المراكز في كل لبنان بعدم فتح مغلفات الأسئلة حتى تصل كلها إلى المراكز كافة ".

وكشف الحلبي أننا " كلفنا لجنة بالتحقيق الداخلي والتدقيق في مصدر تصوير المسابقة وطلبنا من النيابة العامة التمييزية ملاحقة مَن تبيَّنَ لنا انهم أقدموا على نشر بعض الأسئلة لِمعرفة المصدر والمستفيدين."

واعتبر أن" إصدار المركز التربوي للبحوث والإنماء للتوصيف الجديد، كان منصفاً بحق المرشحين وأتاح أمام جميع المرشحين خيارات من الأسئلة منسجمة مع ما درسوه من المنهاج، وذلك من دون أي خفض في مستوى الإجابة عن أي سؤال أو التقليل من القيمة الأكاديمية للشهادة".

وأكد أن"اللجان انطلقت بعملية وضع أسس التصحيح أمس وبالتالي ستبدأ عملية التصحيح إبتداءً من يوم الثلاثاء كما أشرت، وسوف نطلع الرأي العام على موعد صدور النتائج مع تقدم العمل".

وفي سياق آخر، اشار وزير التربية إلى ان "عدد المرشحين للثانوية العامة بفروعها الأربعة بلغ 42747 مرشحا، وعدد الذين عملوا في إدارتها والمراقبة وكل انواع الدعم الفني واللوجستي بلغ 9310 أشخاص ، وتم طبع 1529439 ورقة من قياس A3 ، وان نسبة الغياب كانت بأقل نسبة في الجنوب" .