استغرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان قيام بعض دوائر الأمن العام في المراحل الأخيرة على اتخاذ مجموعة تدابير غير مفهومة تضع أي مواطن لبناني في خانة الخيانة حتى إثبات العكس، وتعرقل الحياة الطبيعية للمواطنين، في الوقت الذي كان في إمكان الأمن العام ممارسة مهماته على أفضل طريقة ممكنة، ولكن بشكل غير بوليسي، ومن دون أن يرهب المواطنين ويعرقل حياتهم اليومية". وأشار في هذا الاطار إلى مداهمة منزل الصحافي وسام سعادة ومصادرة جواز سفره وهاتفه والكومبيوتر الخاص به من دون أن يعرف الخلفية الكامنة وراء هذه الخطوة، كما كانت قد سجلت في الآونة الأخيرة حوادث عدة باعتراض مواطنين لبنانيين كانوا آتين إلى لبنان أو خارجين منه في المطار، وأيضًا ومن دون سابق إنذار وحجز أغراضهم وجوازات سفرهم، ما عرقل حياتهم نظرا لارتباطهم بمواعيد محددة في الخارج أو في لبنان، وكل ذلك لمجرد ان بعض دوائر الأمن العام لديها شبهات معينة على هؤلاء المواطنين. واكد في بيان ان "القوات اللبنانية أكثر من ينادي يوميًا ويريد قيام دولة فعلية في لبنان، ولكن هذا يقتضي في الدرجة الأولى ألا تكون دولة بوليسية وان تأخذ في الاعتبار مصالح اللبنانيين، فإذا كان هناك مثلًا من شبهات على أحد المواطنين، فلماذا لا يستدعى جهارا نهارا إلى الأمن العام ويطلب منه ما يجب أن يطلب بدلًا من اصطياده في منزله أو في مطار بيروت وتعطيل حياته أو رحلة عمله ، ليتبين في ما بعد ان التهمة كانت مجرد شك لا أساس له من الصحة؟ ولفت جعجع الى ان اعتبار كل مواطن لبناني عميلًا مشكوكًا بأمره حتى إثبات العكس والتعاطي معه على هذا الأساس أمر لا يجوز على الإطلاق، وطالب وزير الداخلية والمدير العام للأمن العام التدخل لتصويب هذا الأمر. وقال: "مع تقديرنا، للجهود التي يبذلها هذا الجهاز على أكثر من مستوى وشكرنا لعمله وجهوده، ولكن لا يجوز إضاعة هذه الجهود بتدابير يمكن استبدالها بوسائل مختلفة". ".