جال رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير في منطقة زحلة والبقاع بدعوة من رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة زحلة والبقاع منير التيني.
واطلع خلال الجولة على الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية والمعيشية في منطقة زحلة والبقاع.
وبحث في سبل تحقيق الإنماء المناطقيّ المتوازن والتنمية الاقتصادية والإجتماعية المستدامة وتلبية احتياجات أهالي زحلة والبقاع.
وعقدت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير اجتماعًا في غرفة زحلة والبقاع بدعوة من رئيسها منير التيني خصص لإطلاق الرؤية الاقتصادية الصادرة عن الغرفة.
وافتتح الإجتماع بكلمة لرئيس مجلس إدارة غرفة زحلة والبقاع منير التيني ثمنّ فيها دور الهيئات الاقتصادية اللبنانية بقيادة شقيّر وحضورها الدائم في إجتماعات اللجان النيابية والكتل النيابية، ومتابعة تفاصيل القوانين والمراسيم.
وقال: "لقد أتبتم أنكم لستم مجرد ممثلين للقطاع الخاص، بل أنتم جنود ساهرون على خط الدفاع الأول عن إقتصاد لبنان".
وأضاف: "ما يميّز هذه المرحلة من نشاطنا في الهيئات هو أنّنا اثبتنا بأن القطاع الخاص لم يعد متفرّجًا أو متلقيًا للقرارات، بل صار شريكاً أساسياً في صياغتها".
وأشار إلى "الظروف السياسية والعسكرية المعقّدة التي تشهدها المنطقة، وتلقي بثقلها على بيئتنا الاقتصادية وتضع المستثمرين وأصحاب الأعمال في حالة من القلق وعدم اليقين".
كما أشار الى تطلّب المرحلة "صبراً وجهداً مضاعفَين من الهيئات الاقتصادية، كي تلتقي الإرادة الطيبة لدى الحكومة مع النهج الاقتصادي الصحيح".
أما المحطة الثانية، فكانت في أبرشية زحلة المارونية حيث التقى الوفد راعي الأبرشية المطران جوزف معوض.
وقد جرى خلال اللقاء التداول في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام، وفي البقاع وزحلة بشكل خاص، إضافةً إلى بحث سبل تحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة.
وأكد شقير أهمية أن تتخذ الدولة كل الإجراءات اللازمة للنهوض بالاقتصاد الوطني باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الإنماء المتوازن وتحسين معيشة اللبنانيين. كما تم الاتفاق على استمرار التواصل والتعاون في ملفات عديدة، ولا سيما في ما يتعلق بتحفيز الاستثمار في البقاع.
ونوه بالتقدم الحاصل على مختلف المستويات في ظل العهد الجديد، مشدداً على ضرورة التفاف الجميع حول رئيس الجمهورية والحكومة لمتابعة مسيرة بناء الدولة.
وفي المحطة الثالثة من الجولة، زار الوفد أيضًا أبرشية الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك، حيث كان في استقباله النائب العام الأرشمندريت إيلي المعلوف نيابةً عن راعي الأبرشية المطران إبراهيم خليل إبراهيم المتواجد خارج لبنان، ونائب المطران العلماني النقيب الدكتور يوسف بخاش وعدد من فعاليات زحلة.
وبُحث في متطلبات النهوض بالاقتصاد الوطني كذلك متطلبات تحقيق الإنماء المتوازن خصوصًا في منطقة زحلة والبقاع وتفعيل وتنشيط القطاعات الاقتصادية والتي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وتم خلال اللقاء عرض الجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئات الاقتصادية لتحقيق التعافي الاقتصادي وعودة البلاد إلى سكة النهوض، كما تم التأكيد على أن لدينا تفاؤل كبير بالعهد الجديد وبالحكومة للتقدم إلى الأمام.
وشدد شقير على "ثقتنا الكبيرة ببلدنا وبقطاعنا الخاص في كل لبنان لا سيما في منطقة زحلة والبقاع".
كما زار الوفد في المحطة الرابعة أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس حيث استقبلنا المطران بولس سفر، وجرى الحديث حول الأوضاع العامة في البلد والتطورات الحاصلة على المستوى الاقتصادي والإجتماعي.
وجرى التركيز على الهم المعيشي وأهمية تحسين مداخيل اللبنانيين ورفع مستوى معيشتهم الذي يشكل مدخلًا لعودة اليد العاملة اللبنانية بمختلف مستوياتها للعمل في لبنان.
كذلك كان هناك تمني مشترك لعودة العلاقات اللبنانية الخليجية إلى طبيعتها لا سيما مع السعودية لأهمية ذلك في وضع لبنان على سكة التعافي والنهوض.
أما المحطة الخامسة مطرانية زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس، حيث التقى الوفد المطران أنطونيوس الصوري، وتركز البحث خلال اللقاء على الهاجس الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والإجراءات والخطوات المطلوبة للنهوض بالبلاد.
وأكد شقير على أن لبنان في العهد الجديد والحكومة الجديدة حقق تقدماً ملموساً وأن الهيئات الاقتصادية تعمل بتعاون وثيق مع الحكومة والوزارات للتقدم على هذا المسار.
وشدد شقير في هذا الإطار، على ضرورة تعافي القطاع المصرفي وإقرار قانون الفجوة المالية اللذين يشكلان ركيزة أساسية لتفعيل عمل القطاع الخاص وتنشيط الدورة الاقتصادية.
ثم زار الوفد برفقة مطران زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس أنطونيوس صوري كنيسة سيدة الفرح للروم الأرثوذكس حيث كان في استقبالنا المطران نيفون صيقلي ممثل بطريرك إنطاكية لدى الكنيسة الروسية.
كما زار الوفد أيضاً تجمع صناعيي البقاع برئاسة نقولا أبو فيصل في مصنع "غاردينيا غران دور" حيث عقد لقاء موسع بين وفد الهيئات وبين صناعيي البقاع جرى خلاله التركيز على المشاكل التي تعيق العمل الصناعي ومتطلبات تطوير عمل الصناعة الوطنية.
وجرى التركيز على موضوع التهريب على المعابر الشرعية بشكل أساسي والمعابر غير الشرعية والتي لها إنعكاسات سلبية جداً على الصناعة الوطنية.
وبعدما عرض أبو فيصل لواقع القطاع الصناعي في البقاع وأهميته ودوره ومنتجاته المتنوعة ومتطلبات تطويره، أكد شقير في كلمة أن الهيئات الاقتصادية تفتخر وتعتز بصناعاتنا الوطنية التي ساهمت بشكل أساسي بمنع الإنهيار الاقتصادي وفي توفير السلع الأساسية خلال الأزمات التي مر بها لبنان.
كما أكد وقوف الهيئات الدائم إلى جانب الصناعة الوطنية والدفع من أجل إقرار كل ما من شأنه حمايتها والحفاظ عليها وتطويرها، معلناً عن عقد لقاء موسع الشهر المقبل في غرفة بيروت وجبل لبنان لإطلاق صرخة من أجل مكافحة التهريب.
وكانت أيضاً زيارة إلى مصنع ماستر تشيبس حيث التقى الوفد صاحبه النائب ميشال ضاهر الذي عرض عن نية توسيع المصنع وتطوير قدراته الانتاجية والجودة العالية التي تتمتع بها منتجات ماستر تشيبس، وكذلك التوسع إلى منتجات أخرى ومنها المكسرات والويفر. حيث تناول المجتمعون متطلبات حماية الصناعة اللبنانية وتطويرها وكذلك متطلبات تحفيز القطاع الخاص اللبناني والنهوض بالاقتصاد الوطني.