بحث رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، خلال زيارته جمهورية مِصر العربية، مع رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك-فالتر شتاينماير الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ولا سيّما التطورات في الجنوب ومرحلة ما بعد انتهاء مهام قوات “اليونيفيل”، إضافة إلى سبل دعم المؤسّسات اللبنانية وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتنموية.
وأكّد الرئيس شتاينماير "دعم بلاده الثابت للبنان في جهوده للحفاظ على استقراره وتعزيز مؤسّساته، ولا سيّما الجيش اللبنانيّ”.
وأشار إلى "استعداد ألمانيا للمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي المرتقب لدعم الجيش، وللإسهام في مشاريع التعاون الاقتصاديّ والتنمويّ”.
وشدّد على أنّ "لبنان مدعو اليوم للاستفادة من المناخ الإقليمي الجديد الذي تشكّل بعد وقف إطلاق النار في غزة، لتثبيت الاستقرار وإعادة بناء الثقة داخليًا وخارجيًا”.
كما شدد على "أهمية الوصول إلى اتفاقٍ نهائيّ مع صندوق النقد الدولي باعتباره خطوة محورية لإعادة الثقة الدولية وتحريك عجلة الاقتصاد".
أمّا الرئيس سلام فقال إنّ لبنان يسعى جاهدًا للاستفادة من مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في غزة وقِمّة شرم الشيخ لتطبيق وقف العمليات العدائية وتثبيت الاستقرار في الجنوب والبلاد.”
ودعا سلام إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب اللبنانيّ ووقف اعتداءاتها المتكرّرة.”
وأكّد التزام لبنان الكامل بالقرار 1701 وبترتيبات وقف الأعمال العدائية"، مشيرًا إلى أنّ "الحكومة ماضية في تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة التي تهدف بدورها إلى تثبيت الاستقرار وتعزيز سلطة المؤسسات الشرعية".
كما أشار الرئيس سلام إلى أنّ "المسار الإصلاحي للحكومة مستمرّ بوتيرةٍ ثابتة، سواء على الصعيدين الماليّ والإداريّ”.
وأوضح أنّ "هذه الإصلاحات تشكّل القاعدة الضرورية لتعافي الاقتصاد واستعادة ثقة المانحين والمجتمع الدوليّ بلبنان".