رغم الشعبية المتزايدة لتطبيقات مثل Tinder وHinge وBumble، والتي جمعت مئات الملايين من المستخدمين حول العالم، إلا أن دراسة جديدة كشفت أن العلاقات الجدية التي تبدأ عبر الإنترنت قد لا تكون دائمًا "الأقوى" أو "الأكثر استقرارًا".
الدراسة، التي نُشرت في مجلة Computers in Human Behavior، شملت 923 بالغًا متزوجًا في الولايات المتحدة، نصفهم تقريبًا التقى بشريك حياته عبر الإنترنت.
وكشفت النتائج أن من التقوا بشركائهم عبر الإنترنت أبلغوا عن مستويات أقل من الرضا والاستقرار في زواجهم مقارنةً بمن التقوا بشركائهم في الحياة الواقعية، وهو ما أطلق عليه الباحثون اسم "تأثير المواعدة عبر الإنترنت".
ووفقًا للدراسة، قد تلعب العوامل الخارجية مثل التهميش الاجتماعي أو المسافات الجغرافية دورًا في التأثير على جودة العلاقة، إلى جانب غياب الضغوط أو التوقعات الاجتماعية التي ترافق العلاقات التي تبدأ في المحيط التقليدي، كالعائلة والأصدقاء.
وأشارت الدراسة إلى أن الأزواج الذين تعرفوا إلى بعضهم عبر التطبيقات كانوا غالبًا أصغر سنًا وحديثي الزواج، ما قد يسهم أيضًا في الشعور بعدم الاستقرار. ومع ذلك، أوضح الباحثون أن جودة هذه العلاقات في تحسن مقارنة بدراسات سابقة، رغم أنها ما زالت أقل من العلاقات التي بدأت وجهًا لوجه.
ببساطة، قد تساعد التطبيقات في إيجاد شريك، لكن الحفاظ على علاقة ناجحة يظل تحديًا يتجاوز خوارزميات الذكاء الاصطناعي.