في الضفة الغربية المحتلة، لا تزال أقدم شجرة زيتون في المنطقة صامدة رغم المواجهات بين مزارعين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين، والاعتداءات التي تستهدف حقول الزيتون والتي شهدت تصعيدا هذا الموسم.
وبحسب خبراء إيطاليين ويابانيين فإن عمر الشجرة في الولجة يتراوح ما بين 3000 و5500 عام، وقد صمدت لآلاف السنين في الأرض التي مزقتها الحروب وتأثرت بالعوامل الطبيعية والمناخية.
على بعد عدة أمتار من الشجرة، يمكن رؤية الجدار الذي أقامته إسرائيل بارتفاع خمسة أمتار تعلوها الأسلاك الشائكة، والذي تسبب بفصل أكثر من نصف أراضي القرية الفلسطينية عن أصحابها، إذ تقع هذه الأراضي خلف الجدار.
حتى اليوم، نجت القرية من هجمات المستوطنين التي شهدها موسم الزيتون والتي أسفرت عن إصابة العديد من الفلسطينيين.
ويبلغ قطر الشجرة 25 مترا وارتفاعها 13 مترا، وتحيط بها عشرات الفروع الكبيرة بحجم أشجار الزيتون العادية التي يبلغ طول معظمها نحو ثلاثة امتار.
ورغم أن قرية الولجة اليوم بمنأى الى حدّ كبير عن الهجمات التي تواجهها المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، إلا أنها ليست مستبعدة تماما.