أُجبر قاضٍ في ولاية ميزوري الأميركية على الاستقالة بعد سلسلة من التصرفات غير المألوفة داخل قاعة المحكمة، كان أبرزها إقحام نجم الروك الراحل إلفيس بريسلي في جلسات رسمية لا علاقة له بها، وفق وثائق قضائية.
وواجه القاضي ماثيو ثورنهيل، الذي كان يشغل منصب قاضٍ في دائرة سانت تشارلز، لجنة تأديبية خلصت إلى أنه كان يرتدي باروكة شعر وملابس تحاكي إطلالة إلفيس، مع نظاراته المميزة، خلال فترة عيد الهالوين، بينما يواصل إصدار أحكامه من على المنصة.
ووفق المستندات، كان ثورنهيل يعرض على الشهود والمتقاضين خيارات غريبة لأداء اليمين القانوني، من بينها تشغيل موسيقى إلفيس بريسلي عبر هاتفه قبل بدء الإدلاء بالشهادات. كما كان يذكر تاريخ ميلاد أو وفاة المغني خلال جلسات لا علاقة لها إطلاقًا بهذه المعلومات.
بدورها، اعتبرت اللجنة التأديبية في ميزوري أن سلوك القاضي أدى إلى الإخلال بوقار المحكمة وعدم الحفاظ على الانضباط داخل الجلسات، الأمر الذي دفعه إلى تقديم استقالته يوم الجمعة.
أثارت القضية جدلًا واسعًا في الأوساط القانونية الأميركية، وسط تساؤلات حول الحدود التي يجب أن يلتزم بها القضاة للحفاظ على هيبة القضاء.