زار وزير الأمن القوميّ الإسرائيليّ اليمينيّ المتطرف إيتمار بن غفير الحرم القدسيّ وعلى رغم الترتيبات، التي تسمح لليهود بزيارة الحرم شرط عدم الصلاة هناك، فقد أكّد بن غفير إنه صلى في الحرم، متحديا القواعد الخاصة بأكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط.
ودعا بن غفير من المسجد الأقصى الأحد إلى احتلال "كامل" غزة وإعلان السيادة الإسرائيلية في القطاع الذي دمرته الحرب المتواصلة منذ نحو 22 شهرا. وقال بن غفير الذي دخل ومجموعة من المستوطنين باحات المسجد في ذكرى خراب الهيكل حسب التقويم العبري "يجب أن نوجه رسالة واضحة: يجب احتلال كامل قطاع غزة، إعلان السيادة الإسرائيلية على كامل القطاع". وشدد الوزير في مقطع فيديو التقطه داخل الباحات بينما ظهر خلفه مسجد قبة الصخرة، على وجوب "القضاء على كل عنصر من عناصر حماس، وتشجيع الهجرة الطوعية، فقط بهذه الطريقة سنستعيد المخطوفين وسننتصر في الحرب". ورأى أنه يمكن احتلال غزة "كما أثبتنا أنه يمكن فرض السيادة في الحرم". وجاءت تصريحات بن غفير بعدما بثت حركتا حماس والجهاد الإسلامي هذا الأسبوع مقاطع فيديو تظهر الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين. أظهرت المقاطع المصوّرة الرجلين شديدي الهزل والوهن وكان الغرض منها بحسب الحركتين، تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهدّدة بـ"مجاعة معمّمة" بحسب الأمم المتحدة. وراى بن غفير أن احتلال غزة "يجب أن يكون الرد على مقاطع الرعب التي نشرتها حماس".