مثل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المسجون منذ آذار بتهمة "الفساد"، أمام محكمة في المدينة الجمعة بتهمة تزوير شهادته الجامعية، وهي قضية قد تمنعه من الترشح للرئاسة.
وبحسب المحكمة، كان من المفترض ألا يتخرج إمام أوغلو الذي يعدّ أقوى منافس محتمل للرئيس رجب طيب إردوغان على الرئاسة، من جامعة إسطنبول في التسعينات لأنه تابع أول عامين من دراسته في جامعة بشمال قبرص لم يكن معترفا بها آنذاك من مجلس التعليم العالي التركي.
وعشية توقيفه في آذار/مارس، ألغت جامعة إسطنبول شهادته الجامعية.
وينص الدستور التركي على ضرورة أن يقدّم أي مرشح لمنصب رئيس الدولة إثباتا على حصوله على شهادة جامعية.
ووسط تصفيق حار الخميس في قاعة محكمة سيليفري في إسطنبول الواقعة داخل السجن الذي يُحتجز فيه، قال إمام أوغلو إن لائحة الاتهام ضده صاغها "شخص يعلم أنني سأهزمه في الانتخابات المقبلة"، وفق وكالة "أنكا" للأنباء.
ووصف إمام أوغلو القضية بـ"العبثية"، قائلا أمام المحكمة إنه حصل على شهادته "بعرق جبينه".
وطلب المدعي العام الحكم عليه بالسجن لمدة تتراوح بين عامين وستة أشهر وثمانية أعوام وتسعة أشهر بتهمة "تزوير وثائق رسمية"، إضافة إلى حظر ممارسته النشاط السياسي.
وتحدث محامي إمام أوغلو، محمد بهلوان المسجون أيضا منذ حزيران، خلال الجلسة عبر الفيديو، لكنه رفض تقديم التماس قائلا إنه لم يتمكن من التحدث إلى موكله قبل الجلسة.