في اليوم العالمي للإيدز، تحدّث موقع الـLBCI الالكتروني مع الطبيبة اللبنانية نتالي عقيقي عن المرض، موضحةً بعض المعلومات عن طريقة انتقال فيروس نقص المناعة أو HIV إلى جسم الإنسان وعلاجاته.
وقالت الدكتورة اللبنانية نتالي عقيقي، المتخصصة في الطب الداخلي في مستشفى King's College في لندن، أنه "لا يوجد علاج حاليًا لفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن هناك علاجات دوائية فعالة للغاية تمكن معظم المصابين بالفيروس من العيش حياة طويلة وصحية".
وتابعت أنه لا يوجد علاج يشفي كليا أو يتخلص من فيروس HIV من الجسم ولكن يوجد نوع من العلاجات اذا تم اعتمادها مُبكراً وبشكل صحيح يستطيع المُصاب أن يعيش بشكل طبيعي خلال السنوات القادمة في حياته.
كيف يؤثر الـHIV على الجسم؟
وأوضحت الدكتورة اللبنانية أنه يمكن للمصابين أن يشعروا بعوارض الزكام من دون أن يعرفوا أنهم يحملون فيروس HIV وآخرين لا يشعرون بعوارض أبداً. ولكن على كل شخص معرّض للإصابة إجراء الفحوصات اللازمة كي يبدأ في العلاج بوقتٍ مبكر، الأمر الّذي سيمنحه الفرصة العيش لفترة أطول من دون الإصابة بالأيدز.
ويُذكر أن تحدث الإصابة بالإيدز بسبب فيروس نقص المناعة البشري (HIV).
كيف تُنقل العدوى من شخص لآخر؟
وشدّدت الطبيبة على أن فيروس نقص المناعة البشرية موجود في إفرازات أو سوائل جسم الإنسان المصاب مثال: السائل المنوي، الإفرازات المهبلية، سوائل الشرج، الدم وحليب الثدي، ولا يمكن أن ينتقل عن طريق اللعاب أو العرق أو البول.
وبالتالي، فإن الأشخاص الذين يتعرضون لنشاط جنسي دون استخدام الواقي الذكري، هم في الغالب معرضون لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية".
وأضافت "تشمل الطرق الأخرى للإصابة ما يلي: مشاركة الإبر أو المحاقن أو معدات الحقن الأخرى، أو انتقال العدوى من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية".
كيف يتم تشخيص هذا الفيروس؟
ووفق الطبيبة اللبنانية، فإن الطريقة الوحيدة لكشف الإصابة تكمن بإجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية. يتضمن ذلك اختبار عينة من الدم أو اللعاب بحثًا عن علامات العدوى.
وتابعت: "والجدير بالذكر أنه في حال كان الشخص معرّض للإصابة أو على صلة مباشرة مع مصاب بفيروس HIV يمكن أن يعتمد سُبل الوقاية من الإصابة به ضمن مهلة 72 ساعة، أي من بعد التعرض للشخص المصاب. ومن المستحسن أن يبدأ فوراً بالفحوصات والعلاجات الدائمة في وقت مبكر".
كيف نعالج الفيروس؟
تُستخدم الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية. وتعمل هذه الأدوية عن طريق الحدّ من تكاثر الفيروس في الجسم، مما يسمح لجهاز المناعة بإصلاح نفسه ومنع المزيد من الضرر.
هذه الأدوية تساعد على تقوية المناعة في الجسم، وتكون على شكل حبوب تُستهلك يوميا. ومن الأفضل تناول الأدوية اللازمة لإعطاء نتيجة فعالة، بحسب الدكتورة.
كيف نراقب تفاقم فيروس نقص المناعة البشرية؟
وقالت الدكتورة عقيقي: "الهدف من تناول الأدوية هو مراقبة الحمل الفيروسي، أي كمية الفيروس المتواجدة في الجسم. والهدف منها أيضاً أن تكون الكمية في الجسم قليلة وغير ظاهرة في الفحوصات الطبية".
وختمت بالقول: "يجب على الشخص تناول الأدوية بالإضافة إلى اعتماد نمط حياة صحي مع الرياضة لتحفيز المناعة والوقاية تعتبر مهمة جداً وبخاصةٍ خلال العلاقة الجنسية مع الشريك".
التالي
في فرنسا... إقبال متزايد على المشروبات غير الكحولية