للثدييات آليّة داخليّة تسمح للدماغ بتعديل الحرارة وتنظيمها داخل الجسم، ما هو ضروري خصوصاً وأنّه على الرغم من أنّ درجة الحرارة الداخليّة قد تختلف بين شخصٍ وآخر إلا أنّ ارتفاعها الى أكثر من 12 درجة قد يؤدّي إلى الموت.
وللشعر القصير وغير الكثيف، والذي يبلغ عدده نحو 5 ملايين شعرة على جسم الانسان، دور في هذه الآلية لأنّه لا يمنع الجسد من التعرّق ويسهّل عمليّة تبريد الجسم.
ومن الفوائد المتعددة للشعر أنّ بصيلة الشعرة تفرز موادًا تحتاجها البشرة لتجديد خلاياها في حالة اصابتها بجروح وتعمل أيضًا كمخزّنٍ للخلايا التّي تعطي اللون للبشرة.
كما يعتبر الشعر أيضًا مصدرًا لجمال الرجل والمرأة ويلعب دورًا مهمًا في التجاذب الجنسي بينهما.
وعلى الرغم من فوائده العديدة، تقلصت نسبة الشعر على جسم الانسان مع تطوره، وازداد الاهتمام بطرق إزالة ما بات يعرف بـ"الشعر الزائد" خصوصاً بالقرب من المناطق الحساسة، عن طريق شفرات الحلاقة أو آلات الحلاقة الكهربائية أو الملاقط أو غيرها من الأدوات، ما يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبيّة.
فإنّ إزالة الشعر تؤدي إلى حساسيّة البشرة وتترك جروحاً مفتوحة ما يساهم في نمو عدد من البكتيريا في هذه المناطق.
وقد ينتج عن إزالة الشعر المتكرر ندوبًا تكون كبيرة وظاهرة في معظم الأحيان ومضاعفاتٍ أخرى قد تكون أكثر خطورةً، فلا داعي للشعور بالإحراج من تواجد هذا الشعر على المناطق الحساسة لأنّه ناتج عن هرمونات المراهقة الّتي تترك العديد من التغيرات جسدية.