LBCI
LBCI

حروب نفسية بالتزامن مع الاشتباكات جنوباً.. والأهالي في حالة صراع مع الصور والذكريات!

صحة وتغذية
2023-10-13 | 10:59
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
حروب نفسية بالتزامن مع الاشتباكات جنوباً.. والأهالي في حالة صراع مع الصور والذكريات!
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
5min
حروب نفسية بالتزامن مع الاشتباكات جنوباً.. والأهالي في حالة صراع مع الصور والذكريات!

حروب نفسية بالتزامن مع الاشتباكات جنوباً.. والأهالي في حالة صراع مع الصور والذكريات!

مشاهد الحرب والدمار جرّاء الحرب الفلسطينية-الاسرائيلية والتوترات الأمنية على الحدود الجنوبية للبنان مع العدو الاسرائيلي، أعادت إلى ذاكرة اللّبنانيين أحداث عقود من النزاعات الدموية والنكبات التي عانى منها هذا البلد منذ العام 1975. 

ما يعني أنّ هناك على الأقل ثلاثة أجيال تأثّرت بطريقة أو بأخرى في الحرب وعانت ممّا يسمّى بـ"تروما الحرب" أو اضطراب ما بعد صدمة الحرب، وربما حمل هؤلاء الأفراد معهم أثرها خلال كبرهم، لاسيّما إن لم يتلقوا المساعدة والعلاج المناسبين.

هي حالة صحيّة تصيب من نُقشت في مخيّلته تفاصيل الألم أو من واجه أخطارًا جسيمة، عرّضته للموت أو الإصابة أو مشاهدته للدّمار أو فقدان الأحبّة، أو خسارة عائلته أو منزله أو ممتلكاته. 

وتعدّدت أنواع الإصابات آنذاك لتشمل المتواجدين في مناطق النزاع من عسكر ومراسلين ومصوّرين ومتطوعين وفرق الإطفاء والاسعاف.

وتشمل الأعراض المتعارف عليها بكثرة صعوبة التخلص من الذكريات المؤلمة، حيث يعيش المصاب الحدث مرارًا وتكرارًا بكل جوارحه، ممّا يسبب له الضغط العصبي الشديد، وقد يعاني من كوابيس مزعجة واضطرابات في النوم والأكل. كما تسيطر عليه الأفكار السّلبية والنظرة التشاؤمية للمستقبل بشكل مبالغ به، ويجد نفسه منعزلًا عن الأسرة وغير مهتم بأنشطته المفضلة، مع سهولة الشعور بالذعر والخوف وسرعة الغضب.

تخطّي اضطراب ما بعد صدمة الحرب
 
  كثرت مؤخراً التساؤلات حول كيفيّة تخطّي "تروما الحرب" من قبل الأهالي، بهدف منع تجدّدها مع تجدّد الاشتباكات وذلك لعدم خلق حالة من الذعر في نفوس أطفالهم أو زعزعت استقرار أجواء المنزل المليء بالطمأنينة والسلام. فعادةً الأهل هم مصدر الأمان لأبنائهم، ولكن في حالات الاضراب، كيف عليهم التّصرف لحماية أولادهم؟

في مقابلة مع المعالجة النفسية شارلوت خليل، تحدّثت لموقع الـLBCI الالكتروني، عن مدى ضرورة أن يحافظ الأهل على استقرارهم النفسي وذلك من خلال الاعتراف الكامل بتجاربهم ومشاعرهم السّابقة وفهمها جيداًّ، وعدم الخجل من طلب المساعدة إذا شعروا بفقدان السيطرة على زمام الأمور. 
وأشارت خليل إلى أهميّة الاستمرار في عيش الروتين اليومي المريح الذي يعطي شعوراً بالاستقرار، فتزعزه يؤدي حتماً إلى شعور بعدم الأمان لأفراد العائلة بأكملها، كذلك تجنّب التعرض الدائم للأخبار والإبقاء على الاطلاع المتقطع من وقت لآخر، مع تنظيم أوقات للراحة وللأنشطة العائلية التي من شأنها أن تبقي العائلة مقربّة من بعضها البعض وتزوّدها بالدعم والأمان خاصّة في تلك الأوقات العصيبة.

مساعدة الأطفال لعدم مواجهة التجربة الأليمة
 
  كذلك، قدّمت خليل لموقع الـLBCI عدد من النصائح الأساسية التي يجب على الأهل اعتمادها مع أطفالهم لتجنيبهم عيش التجربة الأليمة نفسها التي سبق أن تعرّضوا لها في طفولتهم:
- أولاً، حماية الأطفال من التعرض للمحتوى المزعج أو مشاهد الحرب والدمار قدر المستطاع إن كان في نشرات الأخبار أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أنّه من الممكن أن يتمّ الإصابة ب"التروما" من خلال رؤية المشاهد أو السماع عنها وليس فقط من خلال عيش الحالة، مؤكدةً على ضرورة انتباه الأهل إلى أحاديثهم ومناقشاتهم على مسمع الأطفال.

- ثانياً، لفتت المعالجة النفسية إلى أن أكثر الأعمار حساسيّة تجاه تلك الأحداث هو عمر المراهقة، حيث يحتاج المراهق إلى أشدّ أنواع الانتباه والاهتمام والمتابعة. لذا فمن المهم الإجابة على أسئلتهم وتساؤلاتهم والاستماع إلى آرائهم كافّة وتوضيح مفاهيمهم الخاطئة إزاء الموضوع وذلك لأنهم بحاجة إلى الإطمئنان.

- ثالثاً، أهميّة التحضير النفسي الذي يختلف بحسب العمر، مع الانتباه إلى عدم خلق أي خوف قبل أوانه، بمعنى آخر يجب طمأنتهم طوال الوقت من خلال القول لهم: " نحن إلى جانبكم" أو "لدينا خطّة سنعتمدها لنحمي أنفسنا من أي ضرر لذا لا تخافوا"، والأهم من كل ذلك هو استعمال لغة مناسبة لعمر الطفل وكلمات مبنيّة على أسس داعمة توفّر الأمان وليس الخوف.

- رابعاً، يجب التفسير لهم عن طبيعة ومصدر الأصوات العالية كالقصف أو الانفجارات التي تحرّك لديهم الشعور بالقلق والخوف خاصّة إذا كانوا يعسون في المناطق الحدودية.

- خامساً، أهميّة ضبط النفس قدر الإمكان أمامهم، لأنّ الأطفال قد يتضرّرون أكثر ويزيد شعورهم بعدم الأمان عندما يرون آباءهم خائفين ومضّطربين.

- سادساً، تعليمهم كيفيّة التصرّف وإعطائهم الإرشادات اللازمة في حال حدث أي شيء مشابه في البلدان المجاورة، ولكن من دون تخويف وذلك من خلال طريقة هادئة بالتزامن مع منحهم الشعور بالتمكّن من هذا التصرّف.


وختمت شارلوت خليل بالقول إنّه لا بدّ في وقت الأزمات من اللّجوء إلى تقنيات التعامل مع الضغوط، مثل التنفس العميق والتأمل والاسترخاء والإكثار من التجمعات العائلية والتخفيف من متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، كل ذلك من شأنه أن يساعدنا على التعامل مع الخوف بطريقة صحيّة.
وفي النهاية، عند نشوب حرب، تتبدّل كل المفاهيم والنصائح، ويبقى الهاجس الأكبر والوحيد لكل مواطن هو سعيه للنجاة وحماية عائلته ومحبّيه، خلال فترة قد يحرم منها من أبسط مقومات الحياة، كسقف يحتويه ومأكل ومشرب.
 

آخر الأخبار

صحة وتغذية

نفسية

بالتزامن

الاشتباكات

جنوباً..

والأهالي

الصور

والذكريات!

LBCI التالي
في فرنسا... إقبال متزايد على المشروبات غير الكحولية
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More