عرض وزير الثقافة محمد المرتضى لاستراتيجية الوزارة - المديرية العامة للاثار لإعادة إعمار و/أو ترميم الأبنية ذات الطابع التراثي المتضررة من جراء انفجار بيروت في 4 آب 2020، خلال اللقاء التشاوري الذي انعقد في فندق "الموفامبيك" والذي يهدف إلى إعادة إعمار مساكن بيروت وإنعاش التراث الثقافي والصناعات الإبداعية بهبة من البنك الدولي بقيمة 13 مليون دولار أميركي من ضمن برنامج: Lebanon financing facilities LFF.
وتطرق وزير الثقافة الى مسؤولية الوزارة إثر الانفجار، "حيث بادرت إلى إجراء كشف ميداني حسي على الأحياء المتضررة، فإذا بها أمام خسائر جسيمة في عدد هائل من الأبنية والقصور التاريخية. وتم تحديد الأبنية التراثية المتضررة وفقا لدرجة خرابها. واستتبع ذلك بخطة عمل ثلاثية المراحل تحدد هدف كل واحدة منها بالاستناد إلى أولويات التدخل الميداني والتقني. وتم التواصل بشكل عاجل وطارىء مع عدد من المتعهدين الذين، مجانا ومن دون مقابل، لم يتوانوا عن إنجاز أعمال المرحلة الأولى المتضمنة تدعيم الأبنية التراثية المتصدعة، وسقف سطوحها لحمايتها من تسرب الأمطار، منعا لمزيد من الأضرار. أما المرحلة الثانية التي تشمل الترميم فما تزال بطيئة نظرا إلى ضآلة التمويل، لذلك أطلقت وزارة الثقافة حملة "تبني منزل" Adopt a House التي تهدف إلى تأمين مساعدات عينية من أجل استكمال هذه المرحلة الثانية."
وقال: "إزاء ذلك، وإثر صدور القانون رقم 194 الرامي إلى حماية المناطق المتضررة جراء انفجار بيروت، أطلقت وزارة الثقافة مشروع استراتيجية وطنية تهدف إلى إعادة إعمار الأحياء التاريخية المتضررة، وفق آلية عمل متكاملة من النواحي المالية والتشريعية والفنية. فبادرت إلى تشكيل لجان متخصصة ضمت إلى الجهاز الفني فيها فريقا من الإختصاصيين في مجال حفظ التراث العمراني الحي وتطويره. وقد عملت هذه اللجان، بدعم مالي من الأونسكو، على مؤازرة المديرية العامة للآثار في وضع خطة ميدانية لحفظ التراث العمراني التاريخي في العاصمة بيروت وإبرازه وتطويره، واستثماره لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة".