LBCI
LBCI

جامعة الروح القدس - الكسليك تطلق "الأكاديمية الدبلوماسية"

أخبار لبنان
2025-05-27 | 11:27
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
جامعة الروح القدس - الكسليك تطلق "الأكاديمية الدبلوماسية"
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
6min
جامعة الروح القدس - الكسليك تطلق "الأكاديمية الدبلوماسية"

احتفلت جامعة الروح القدس - الكسليك بإطلاق "الأكاديمية الدبلوماسية للجامعة USEK Diplomacy Academy، برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، ممثلًا بوزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، في حفل نظّمه مكتب العلاقات الدولية في الجامعة، في الحرم الرئيسي في الكسليك.
 

وشكّل الحفل مناسبة وطنية بارزة، جمعت نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والأكاديمية الرفيعة المستوى من لبنان والخارج، ما أضفى عليها طابعاً وطنياً ودولياً بارزاً، وعكس أهمية هذا الحدث في مسيرة إعداد دبلوماسيين محترفين ومتخصّصين في العلاقات الدولية.


وأكد رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب الدكتور طلال هاشم أن إطلاق هذه الأكاديمية يشكل محطة مفصلية في مسار الجامعة الأكاديمي والوطني، مستندا إلى قناعة راسخة بأن الحوار، والتفاهم، والتعاون، هي وحدها المسارات المستدامة نحو عالم أكثر سلاما.

وأشار إلى أن الأكاديمية تأتي في توقيت بالغ الدقة، "حيث تتغلب لغة القوة في كثير من الأحيان على منطق الحوار والدبلوماسية"، قائلا: "اخترنا في الجامعة أن نكون فاعلين. هذه الأكاديمية ستكون مساحة مفتوحة للحوار، ومختبرا لتشكيل ديناميات إقليمية مسؤولة، ومنصة لتكوين قادة يعملون على بناء الجسور بين الثقافات والرؤى".

وشدد الأب هاشم على أن من أهداف المبادرة كذلك تعزيز فهم أعمق للبنان في السياق العالمي، وإبراز تنوعه الغني وتطلعاته ودوره المحتمل في بناء نظام دولي أكثر تعاونا وسلاما.

كما أعرب عن اعتزازه بحضور نخبة من الشخصيات الدبلوماسية التي تدعم هذا التوجه، معتبرا أن مشاركتكم في هذا الحدث تمنحه بعدًا أعمق، وتعطي معنى فعليا للقيم التي تسعى الأكاديمية إلى ترسيخها.

وقال: "في عالم يزداد تعقيدا وتشرذما، بات على الجامعات أن تأخذ دورها الحقيقي في إعداد قادة لا يهابون المواجهة الفكرية، ولا يتهربون من الاستماع، ويبحثون عن التوافق بدلا من التصادم. الأكاديمية الدبلوماسية في جامعتنا هي تعبير صادق عن هذا الالتزام، واستثمار في جيل جديد من القادة الذين يتمتعون بالمرونة والوعي".
 

ثم قدّمت نائبة رئيس الجامعة المفوضة للشؤون الدولية والمبادرات العالمية الدكتورة ريما مطر عرضاً شاملاً حول رؤية الأكاديمية وأهدافها وبرامجها. وأكدت أن تأسيس هذه الأكاديمية يُشكّل امتدادًا لمسيرة معرفية وإنسانية بدأت منذ القرن السادس عشر مع الرهبانية اللبنانية المارونية، التي وضعت المعرفة والحوار والسلام في صلب رسالتها.

وأشارت إلى أن الأكاديمية تنطلق في لحظة مفصلية يمر بها لبنان، ما يعزّز أهميتها كمنصة تدريبية واستراتيجية تُواكب التحديات وتُعدّ جيلًا جديدًا من الدبلوماسيين القادرين على الانخراط في الشأن الدولي برؤية شاملة واحترافية.

ولفتت إلى أن الأكاديمية تستجيب لأربع أولويات رئيسية: الحاجة الماسة إلى تدريب دبلوماسي عالٍ الجودة، تعزيز الحضور اللبناني في المحافل الدولية، إشراك الشباب في القضايا الجيوسياسية والعلاقات الدولية، وخلق مساحة للحوار والتفكير الاستراتيجي في المنطقة.

وأضافت: "تقدّم الأكاديمية برامج تدريبية عملية تجمع بين المحاكاة، ودراسات الحالة، والنقاشات، بمشاركة دبلوماسيين وخبراء وصحفيين، وذلك بفضل خبرة كليتي الحقوق والعلوم السياسية، والآداب والعلوم في الجامعة في المقاربات المتعدّدة التخصصات. وهي تستهدف جمهورا وطنيا ودوليا من دبلوماسيين، طلاب، وصحفيين، وتقدّم: شهادة تنفيذية للمحترفين، دورات تحضيرية للامتحانات الدبلوماسية، ومؤتمرات وندوات تفاعلية".

وتحدثت الدكتورة مطر عن الدورات المرتقبة والأنشطة المقبلة، داعية الحضور الى المشاركة في البرامج والانخراط في الحوار الدولي الذي تسعى الأكاديمية إلى ترسيخه. وأكدت أن هذه المبادرة ليست فقط للتعليم، بل لبناء مستقبل دبلوماسي واعد للبنان والمنطقة.


وألقى كلمة راعي الحفل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، ممثله وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي. وقد استهلها بالقول: "لا تتوقف الإتيمولوجيا عن تزويدنا بمفاجآت ولا أجمل. منها ما هو متعلق بالمناسبة التي نلتقي من أجلها اليوم بالذات، أكاديمية دبلوماسية".

واعتبر أن إنشاء الأكاديمية الدبلوماسية في هذا المكان بالذات، بين الأشجار والأفكار، إنما هو فعل تسليم لذواتنا وللجيل الجديد "سمات دخول" إلى مستقبل عنوانه الحوار والسلام والسماح والخير والاستقرار.

وفي معرض تشخيصه للوضع اللبناني، قال الوزير رجّي: "قد يطول الكلام عن أزماتنا. كما عن أزمات منطقتنا والعالم. وقد تكثر النظريات والتنظيرات وآراء الحلول واحتمالات المخارج. لكن، منذ عقود طويلة، وحتى زمن بعيد آت، نجزم بألا استقرار في منطقتنا، بلا لبنان، كنموذج حياة مشتركة معاً، لكل أنا وكل آخر، بحرية وكرامة. ولا سلام في منطقتنا، من دون لبنان، كصيغة بلد، قد يظل 30 شهراً بلا رئيس، وقد تتعطل حكومته سنوات، وقد تتأجل انتخاباته البرلمانية عقداً كاملاً وأكثر، وقد ينهار اقتصاده ونقده ومصارفه، وقد يهاجر ثلث شعبه، وقد يجتاحه نزوح أو لجوء، ما يوازي نصف أهله، وقد يحسب كثيرون من داخله وخارجه أنه انتهى، ثم فجأة يضج العالم بأخبار انتخاباته البلدية لا غير، إشارة إلى أن ههنا شيئًا لا مثيل له ولا بديل عنه، وإيذانًا بأن القيامة قد قامت وأن الحجر قد دُحرج".
 

ثم عقدت جلسة حوارية بعنوان: "دور الأوساط الأكاديمية في الدبلوماسية: حيث يلتقي العلم بالتمكين"، شارك فيها كل من السفير الإيطالي فابريتسيو مارتشيللي والسكرتير الأول في السفارة الألمانية في بيروت كارولينا ريبيكا تيفورتيه، وقد أدار الجلسة المحامي مسعود حنين. وتمحورت النقاشات حول أهمية دور الأكاديمية الدبلوماسية لجامعة الروح القدس، مع التشديد على ضرورة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والدبلوماسية في مواجهة التحديات المعاصرة، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الشعوب، وتقديم حلول مبتكرة للنزاعات والتفاهمات الدولية.
 

واختتم الحفل برفع نخب المناسبة، احتفاءً بهذا الإنجاز الوطني، الذي يُعدّ خطوة أساسية في مسيرة لبنان نحو تعزيز الدبلوماسية الثقافية والدولية، وتكريس دوره كجسر حضاري وثقافي في محيطه والعالم.
 

أخبار لبنان

جامعة الروح القدس

الأكاديمية الدبلوماسية

يوسف رجّي

LBCI التالي
أسرار الصحف 27-05-2025
علي خليل لـ"عشرين 30": تكلفة رؤوس الأموال في لبنان هائلة
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More