عرض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل مع النائب مارك ضو في البيت المركزي في الصيفي، بحضور النائب الياس حنكش، المستجدات في لبنان والمنطقة والتعاون في موضوع تصويت المغتربين.
وقال الجميّل بعد اللقاء عن مجريات الجلسة التشريعية والانسحاب منها: "ليس هدفنا تعطيل الجلسة التشريعية لاسيما ان هناك بنودا مهمة ويهمنا ان تنعقد ونناقش مشاريع القوانين ونصوّت على المهم منها انما محاولة تمرير بند المغتربين بالشكل الحاصل هو ما دفعنا الى اتخاذ هذا الموقف".
وأضاف: "يتبيّن أكثر وأكثر أن هناك خوفاً من تأثير أصوات المغتربين الشيعة لأنهم سيصوّتون لصالح بناء الدولة في لبنان ومحاولة إلغاء تصويت الاغتراب ليس الهدف منها المساواة بين اللبنانيين كما يشيّعون بل الغاء الصوت الشيعي في الاغتراب الذي قد يكون له تأثير كبير في الانتخابات النيابية المقبلة ويساهم بكسر أحادية التمثيل ويخلق تعددية داخل الشارع الشيعي كما هو حاصل في بقية الطوائف".
ورأى أنّ هذا هو الهدف الحقيقيّ وأنّ كل الشعارات التي يرفعها الفريق الآخر هي للتمويه.
ولفت النائب مارك ضو، إلى أكثر من “نصف النواب متمسكون بحق المغتربين، ووقّعوا على العريضة التي ستُسلَّم رسميًا لرئيس وهيئة المجلس للتصرّف على أساسها".
واعتبر أنّه "من الواضح أن تعطيل الجلسات، وعدم اكتمال النصاب، وضعف الأداء داخل مجلس النواب سببه حالة عارمة بين النواب متمسكة بحقوق المواطنين المغتربين، وضرورة وأن يقترعوا في مكان القيد لـ 128 نائبًا بالتساوي مع اللبنانيين المقيمين”.
وقال: "نسّقنا التطورات الحاصلة في هذا الملف، وكيفية زيادة الضغط بهذا الاتجاه للوصول إلى تطبيق النظام الداخلي لمجلس النواب، وطرح قانون تصويت المغتربين المعجل المكرر على جدول أعمال الجلسة التشريعية، ليتم التصويت عليه والوصول إلى النتيجة المرجوة".
واعتبر أنّ هذه المعركة مصيرية وتقرر مستقبل المشاركة السياسية في لبنان لكل اللبنانيين، كما تقرر ميزان القوى الفعليّ.
وشدد على أن "مسألة حصرية السلاح، والمشاركة الكاملة في السياسة، واستقلالية القضاء، كلها معارك أساسية للدخول إلى لبنان المستقبل".