جعجع: محاولة إبعاد المغتربين عن الشؤون الوطنيّة أمر مرفوض

3^min

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن الانتشار اللبناني هو من ركائز قوة لبنان الأساسية، مشيرا الى انه لولا هذا الانتشار، لكان الكثير من الناس قد اضطروا إلى مغادرة لبنان، ولكانت سبل العيش قد انعدمت بالكامل أمامهم.

وجدد جعجع رفضه محاولة إبعاد المغتربين عن الشؤون الوطنيّة .ولفت إلى أن حزب القوات اللبنانية، وحلفاءه في حزب الكتائب اللبنانيّة، والتغييريين، وحتى في الحزب التقدمي الاشتراكي، وتكتل الاعتدال الوطني، ومجموعة كبيرة من النواب المستقلّين، قرّروا العمل لاعادة الحقّ إلى المغتربين اللبنانيين ليصوّت كلّ واحد منهم في بلدته، في منطقته ليبقى على صلة بلبنان.

واعتبر جعجع خلال استقباله وفدًا من بلدة العاقورة أنه تم، بتواطؤ من بعض القوى، العمل على فصل المغتربين، وعزلهم، ومنعهم من التصويت في الداخل اللبناني. وقال: حين نمنع المغترب من التصويت في الداخل اللبناني، فإننا نقول له بشكل غير مباشر: "انسَ لبنان نهائيًّا.

وشدّد جعجع على أن وجود بعض الأحزاب التي لا تمتلك أكثرية بين أصوات المغتربين، وتسعى لإقصائهم عن التصويت في لبنان، لأنها تعلم أنّ هذه الأصوات قد لا تصبّ في صالحها.ولهذا السبب بالتحديد، أدرجوا في القانون الحالي بندًا يفصل المغتربين عن الداخل، ويمنعهم من التصويت فيه، ولا يسمح لهم إلا بالاقتراع في الخارج لمرشّحين مخصّصين للاغتراب، عددهم ستة نوّاب فقط".

واوضح ان 150 ألفً لبناني سجّلوا للمشاركة في الانتخابات الماضية ، في حين أنّ عدد اللبنانيين المغتربين المسجّلين على لوائح الشطب يقارب المليون.

واكد ان المواجهة بدأت في الجلسة التشريعية الماضية، وستستمر. وقال :تسجيل المغتربين يبدأ في تشرين الأول أو الثاني، أي بعد ثلاثة أشهر فقط، وإذا لم يُعرف القانون الذي ستُجرى على أساسه الانتخابات، كيف ستتحضّر وزارة الخارجية لتنظيمها في الخارج؟

ومن جهة أخرى، اعتبر جعجع أن الأولويّة تبقى أن يكون لدينا دولة فعليّة في لبنان، وقال: "حتى اللحظة، لم نصل إلى هذه الدولة. وطالما لم نصل إليها لن نتمكن من تحسين أوضاعنا، وكي تقوم هذه الدولة يجب أن يكون لدينا في البلاد سلاح واحد فقط داعيا الى وضع جدول زمني واضح لا يتجاوز بضعة أشهر، تقوم الدولة بموجبه بجمع كل الأسلحة لصالحها.واعتبر ان البطء في هذا الاطار سيؤدّي إلى كارثة.