ريفي زار شيخ العقل وأكد التمسك بالقيم الوطنية ورفض الفتنة

3^min

زار النائب اللواء أشرف ريفي شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى.

وأكد في بيان بعد اللقاء، أن "هذه الدار كانت وستبقى صرحاً وطنياً جامعاً وداراً لكل اللبنانيين، الذين يتمسكون بالوحدة الوطنية وبالعيش الواحد، الذي يشكُل صمام أمان للبنان المتعدد، والذي يشكّل التعدد فيه قيمة إنسانية كبرى".

وقال: "نأتي إلى هذه الدار وفي هذه المرحلة العصيبة، لنشد على يد سيّدها ونكون إلى جانبه، في عمله الحثيث لمواجهة التحديات التي تعصف بمجتمعنا ومحيطنا، ولمنع إمتداد الفتنة بل لوقفها ووأدها وإنهاء تداعياتها، وكلنا ثقة بأن سماحته إلى جانب الزعيم الكبير وليد جنبلاط، وبدعم ومؤازرة المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية كافة، قادرون على إنهاء حالة الإرباك وإعادة أجواء الوحدة والمودة والسلام والتآخي، والإلتفاف حول مشروع الدولة التي وحدها تشكّل الضمانة للإستقرار، وحماية المواطن أياً يكن دينه أو مذهبه، فالدين لله والوطن لجميع أبنائه".

وأشار الى أنه "لا يَخفى على أحد أننا نمر اليوم بمخاضٍ صعب وعسير، وتتعرض للكثير من محاولات شق الصف وضرب التماسك الوطني والعربي والإسلامي، ونعاني من ممارساتٍ وتصرفات ومواقف غير مسؤولة، بل مرفوضة ومدانة من أية جهة كانت، وبكل المعايير الأخلاقية والإنسانية، فلا شيء يبرر التجاوزات التي تؤدي إلى تعميق الشرخ والإنقسام".

وقال ريفي: "نحن على ثقة بأن ما يحصل اليوم هو ترجمة لأطماع العدو الصهيوني الذي يجنّد بعضاً من ضعاف النفوس، لتحقيق أوهامه من خلال مبدأ أن تكون إسرائيل هي الدولة القوية الوحيدة في المنطقة، وأن يكون محيطها عبارة عن كيانات ضعيفة عاجزة عن حماية سيادتها وحريتها ومواطنيها"، لافتا الى أن "إسرائيل تحاول أن تكون في جوارها ومحيطها دول مذهبية ضعيفة، تتقاتل فيما بينها وفي الحد الأدنى تعمل على فرض مناطق عازلة في لبنان وسوريا وفلسطين".

وأكد "وطنية وعروبة أبناء طائفة الموحدين الدروز"، مستعرضاً "الدور القومي الذي لعبته الطائفة، من سلطان باشا الأطرش إلى كمال جنبلاط ووليد جنبلاط". وكشف أنه "خلال الثورة السورية، مثّل مع اللواء الشهيد وسام الحسن الجانب السني في تنسيق دعم لبناني درزي-سني للثورة".

وأكد ريفي "التمسك بالقيم الوطنية ورفض الفتنة"، موجهاً التحية لسماحة شيخ العقل ولدوره الجامع، ومثنياً على" التعاون بينه وبين مفتي الجمهورية وسائر المرجعيات العقلانية في لبنان".