LBCI
LBCI

ندوة تحت عنوان: "الكيانية اللبنانية: مسيرة نحو تحقيق الإنتماء" في جامعة سيدة اللويزة

أخبار لبنان
2025-11-27 | 06:02
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
ندوة تحت عنوان: "الكيانية اللبنانية: مسيرة نحو تحقيق الإنتماء" في جامعة سيدة اللويزة
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
7min
ندوة تحت عنوان: "الكيانية اللبنانية: مسيرة نحو تحقيق الإنتماء" في جامعة سيدة اللويزة

نظمت جامعة سيدة اللويزة بالتعاون مع الرابطة المارونية، ندوة تحت عنوان: "الكيانية اللبنانية: مسيرة نحو تحقيق الانتماء، يوم الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025 في حرم جامعة سيدة اللويزة – زوق مصبح، قاعة عصام فارس، وذلك في هدف ترسيخ العيش المشترك وتعزيز روح الوحدة الوطنية، تزامنًا مع عيد الاستقلال والزيارة الرسولية لقداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان.

إستُهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، من ثَّم كانت كلمة ترحيب للأستاذ ماجد بوهدير، مدير مكتب الشؤون العامة، البروتوكول، والعلاقات الإعلاميَّة في الجامعة الذي قال فيها:" سبب اللقاء هو المكتوب المقروء من عنوانه : أيننا من كياننا، ولبناننا وانتمائنا إليه، نحن هنا لأننا نؤمن به، بأزليّته، رسالته، نموذَجيّته، وعمقه".

وأضاف بوهدير: "في هذه القاعة اللويزية المريمية، يتجسّد لبنان، الذي رفعنا رايةَ استقلاله قبل ثلاثة أيام، وسوف نرفع رايته الجامعة بعد ثلاثة أيام مع وصول رسول السلام البابا لاوون الرابع عشر".

بعد كلمة الترحيب، كان للأب الرئيس بشارة الخوري كلمة أشار فيها الى أنه نجتمع اليوم تحت عنوان يحمل في طيّاته رسالة ومسؤولية :"الكيانية اللبنانية: مسيرة نحو التحقيق والانتماء"، وليس صدفةً أن تأتي هذه الندوة بين محطتين كبيرتين في تاريخ هذا الوطن: بين ماضٍ استقلالي صنع هوية بلدٍ وُلد ليبقى، وبين زيارة نرجو أن تشكّل منعطفًا تاريخيًا يفتح باب الأمل على مصراعيه مع قدوم الحبر الأعظم، البابا ليون الرابع عشر، إلى لبنان ".

وأكمل الأب الخوري: "إنها ليست ندوة عادية، إنها وقفة أمام رسالتين تتكاملان في خدمة لبنان: رسالة جامعة حملت منذ 1736 عبء المسؤولية الوطنية والإنسانية، ورابطة مارونية شكّلت – ولا تزال – ركيزةً أساسية يرتكز عليها العقل السياسي والروحي عند مفاصل التاريخ وقرارات المصير. ولأن المفردات تُشوّه أحيانًا على أيدي المشتّتين، ولأن المساحة المشتركة التي بُني عليها لبنان تستحق أن تُصان، كان لا بد أن نرتفع اليوم إلى مستوى العنوان، وأن نفكّر عاليًا، معًا، ومن هذا المنبر".

وقد أدار الندوة الإعلامي يزبك وهبة الذي قال بداية :" إنَّ تلك الفسيفساء التي تميّز لبنان تُشكِّل لوحة متكاملة، إذ إنَّ لكلّ حجر فيها دورًا أساسيًا في صون هذا الوطن. إنَّ اللبنانيين مدعوون إلى دعم بعضهم بعضًا، والمحافظة على الاستقلال يقتضي التمسّك بالكيان اللبناني وتعزيز مقوّماته".

كما شدّد وهبة على أنّ التعدديّة ليست مشكلة، بل مصدر غنى يجب الاستفادة منه عبر تعميق المعرفة المتبادلة بين المكوّنات اللبنانيّة.

وأضاف: " إنَّ التعارف والتقارب يُسهمان في ترسيخ الفهم المشترك، ويؤسّسان لشراكة حقيقيّة تُعدّ ضرورة في بلد كلبنان يقوم على التنوع والتكامل بين أبنائه".

بدوره، شكر المهندس مارون الحلو رئيس الرابطة المارونية، الأب الرئيس بشارة الخوري على توفير مساحات للحوار المتبادل بين مختلف أطياف المجتمع.

وأشار المهندس الحلو إلى " أنَّ الكيانيَّة اللبنانيَّة راسخة ولا يختلف عليها اثنان، لافتًا إلى أنّ وقوف الجميع تحت راية العلم اللبناني لا يكفي لتحقيق المواطنة الحقيقية"، ودعا إلى صون قيم المواطنة، والعمل على أن يكون كل فرد مواطنًا صالحًا في دولة قائمة على المؤسسات والمساواة بين جميع أبنائها.

كما شدَّد الحلو على أنَّ تعزيز الانتماء الوطني يمرّ عبر احترام القانون وتفعيل دور الدولة في حماية الحقوق والواجبات. ورأى أنّ بناء وطن قوي يستوجب مشاركة جدّية في الشأن العام، وإيمانًا راسخًا بأنّ المصلحة الوطنية تعلو على أي اعتبارات شخصية أو فئوية.

من جهته، قال سماحة القاضي الشيخ خلدون عريمط، رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام:" إنَّ لبنان اليوم ينزف، وقد لا يكون القرار فيه ملكًا لأبنائه كما ينبغي. وأكّد سماحته أنَّه ومع الزيارة المرتقبة للحبر الأعظم، تبرز الحاجة إلى اختيار لبنان السيد، الحرّ، والمستقبل، لبنان الذي يعلو فيه صوت الوطن على كلّ الأصوات الفئوية الضيقة".

كما دعا إلى التحلّي بالوطنية والابتعاد عن المشاريع التي تمزّق المجتمع، مشدّدًا على أنّ انتماء اللبناني يجب أن يكون لدولته أولًا وأخيرًا. إنّ لبنان هو وطن الرسالة، وأنّ من واجب الجميع غرس ثقافة المواطنة في نفوس أبنائه".

وأضاف الشيخ عريمط: "نهوض لبنان يتطلّب إرادة مشتركة ورؤية جامعة تتخطّى المصالح الضيّقة. والحوار الصادق بين مختلف مكوّنات الوطن يشكّل المدخل الطبيعي إلى إعادة بناء الثقة المفقودة. كما دعا إلى تعزيز دور المؤسسات الشرعية باعتبارها الضامن الوحيد لاستقرار الدولة واستمرارها". وختم مؤكداً أنّ مستقبل لبنان لا يصنعه إلا أبناؤه عندما يضعون المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.

وكانت مداخلة للشيخ ربيع قبيسي، أمين سرّ اللقاء الروحي الإسلامي–المسيحي، الذي قال إنَّ المرحلة الأولى التي يحتاجها لبنان اليوم هي إعادة بناء الثقة بين أبنائه، باعتبارها الأساس في بناء المجتمع. واعتبر الشيخ قبيسي أنّ الطوائف قادرة على الإسهام في بناء الوطن متى كان التفكير إيجابيًا، لأنّ التنوع يُعدّ في كثير من الأحيان مصدر معرفة وتطوّر إذا أُحسن توجيهه.

ثم أنهى كلمته بأنَّ المشكلة تكمن في أنّ كل فريق يحاول فهم الآخر كما يريد هو، لا كما يريد الآخر أن يُفهَم، مما يعيق التواصل الحقيقي. وشدّد على ضرورة الحوار الصادق الذي يسمح بأن يكمل اللبنانيون بعضهم بعضًا، لأنّ لبنان يحتاج إلى الجميع للوصول إلى الحقيقة وإرساء شراكة وطنية راسخة.

أمّا القاضي الشيخ غاندي مكارم، عضو لجنة متابعة القمّة الروحية في لبنان، فاعتبر أنّ على اللبنانيين أن يجتمعوا حول القضايا التي تُسهم في بناء الوطن وترسيخ مقوّماته، إذ لا يمكن الحديث عن استقلال حقيقي من دون عيشٍ مشترك قائم على التعاون والتفاهم. وأكّد أنّ الدماء والأحقاد لا تبني أوطانًا، بل تزرع الانقسام وتُضعف الكيان الوطني.

ورأى الشيخ مكارم أنّ الأحداث والأزمات والحروب التي مرّ بها لبنان عبر العقود أثبتت أنّ اللبناني يقف إلى جانب أخيه اللبناني عند المِحن، وأنّ هذا التضامن يشكّل رصيدًا وطنيًا ينبغي الحفاظ عليه وتعزيزه ليبقى الوطن قادرًا على النهوض رغم التحديات.

ثم كانت مداخلة  للباحث والأكاديمي الدكتور عماد مراد إستهلها بالإشارة إلى أن البطريرك يوحنا مارون، أوّل بطريرك للكنيسة المارونية، هو الذي ساهم في تأسيس الكنيسة المارونية ككيان مستقل عن صراعات الكنائس الشرقية، بعده البطريرك الدويهي الذي حافظ على الكيان الماروني وسط صعوبات سياسية ودينية خلال العهد العثماني، وصولاً الى البطريرك الياس الحويك الذي، ومن خلال مؤتمر الصلح في باريس عام 1919، طالب بإعلان دولة لبنان الكبير وبخصوصية لبنان وحاجته للحدود الطبيعية".

كما شدد مراد، على أن التعلّق بالأرض هو ارتباطٌ روحيّ وجغرافيّ يُجسّد جذور الإنسان وذاكرته الجماعية، ويمنحه شعوراً بالانتماء والاستمرارية".

وخلال الندوة كان للحضور مُداخلات وأسئلة تَمحورت حول الكيانية اللبنانية وعن مفهومها.

وفي الختام، قدّم الأب الخوري هدية تذكارية هي عبارة عن كتاب بعنوان"لبنان الكبير"، ومن ثمَّ تمَّ التقاط الصور التذكاريَّة.
 
 
 
 
 
 
 
 

أخبار لبنان

عنوان:

"الكيانية

اللبنانية:

مسيرة

تحقيق

الإنتماء"

جامعة

اللويزة

LBCI التالي
جابر ممثلا الرئيس عون في مؤتمر اتحاد المصارف العربية: نسعى إلى إعادة وضع لبنان على الخريطة الاقتصادية للمنطقة
كهرباء لبنان: حملة التشهير التي يشنها خياط وشركة MEP غير جديرة بالرد
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More