أكد رئيس التّيار الوطنيّ الحرّ النائب جبران باسيل أن البترون هي مثال لمكان "خَلوّنا في وليك شو عملنا لمّا خلّونا“.
وعبّر، في حديث لبرنامج ”جدل“ عبر الـ LBCI، عن قلقه حيال الوضع الداخلي في لبنان وعن الحرب الإسرائيلية على لبنان.
ورأى أنه جرى التفاوض على الورقة ضمنيًا بين المبعوث الأميركي وجزء من السلطة وأُقرّت وسط رفض شريحة من اللبنانيين بين قبولٍ مستتر ورفضٍ معلن.
كما أشار باسيل الى أن الخطة التي وضعت لم تُنفّذ منها اسرائيل اي شيء وتبيّن أن اسرائيل غير موافقة عليها.
وأوضح أن الحلّ الوحيد هو بورقة لبنانية تحدّد الامور كما حدّدت السفير سيمون كرم المكلّف.
واعتبر باسيل أن الورقة اللبنانية تحدد شروط السلام في لبنان، لافتًا الى أن رئيس الجمهورية عليه البدء بالتفاوض ومن ثم يشاركه رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب“.
وقال: ”الرئيس عون يحاول ربح الوقت وهو عالق بين المشاكل الداخلية والضغوط الخارجية“.
وفي ما يتعلق موقف حزب الله، أكد باسيل أن ”المشكلة الأولى مع حزب الله هي «نهائية السلاح» وكان السيد نصرالله يقول إن السلاح عبء علينا وعندما نستطيع التخلّي عنه سنتخلّى عنه وان القرار عند إيران وعند الحزب“.
وسأل: ”هل حزب الله لبناني ام ايراني؟ عليه اليوم الاختيار“.
وفي مسألة نزع سلاح حزب الله، قال باسيل: ”أنا مع حلّ مسألة السلاح ومع تسليم هذا السلاح للجيش ليستخدمه أو أن تقدّم الولايات المتحدة للبنان سلاحًا إذ إنّ 1% ممّا تعطيه لإسرائيل من السلاح يمكن أن يلبّي حاجات لبنان“.
وأضاف: ”اذا جرت المقايضة بين السلاح ومكتسبات سياسية نكون امام خيانة كبيرة للبنان وأدعو كل اللبنانيين لرفض هذه الفكرة“.
في السياق، رأى باسيل أن ”نتنياهو سيظلّ يُخطّط لحرب من الان حتى انتخاباته ويعتبر أنه في انتصاره في الحرب يحصّن نفسه للانتخابات“.
وفي ما يخص التدخل الخارجي في لبنان، لفت الى أن لبنان لم يقاوم 15 سنة الوصاية السورية من أجل احتلال ووصاية أخرى اليوم.
واعتبر أن ”السلام الذي يقوم على الحقوق والعدالة هو الذي يؤدي الى تطبيع يدوم وهو يحدد كيف يمكن للشعوب أن تتعايش مع بعضها البعض“.
وأشار الى أن ”السلام الفعلي يقود الى التطبيع مع اسرائيل تحت عنوان حماية حقوق الشعوب“.
وفي سياق متصل، قال باسيل: ”منذ 29 أيلول طالبنا بخطة واضحة لإعادة الإعمار بملفات وتفاصيل محدّدة وقلنا إننا مع إعادة الإعمار لكننا ضد الفوضى والهدر والاقتراض من دون خطة فشُكّلت لجنة للمسح واستغرقت شهرين ونصف وفي النهاية قيل لنا أمس إنّه لا توجد خطة“.
وأكد أن ”قانون استقلالية القضاء سنطعن به من أجل القضاة الذي يُطالبونا بانقاذ القضاء“.
وأوضح أنه باستطاعة الحكومة أن تردّ كل أموال المودعين اليوم.
وعبّر عن رغبته بنجاح عهد الرئيس جوزاف عون، ”نحن مع أي خطوة إيجابية إلى جانبه ونريد دائمًا الأفضل“.
وقال: ”نحن ندعم كل شيء ايجابي تقوم به الحكومة ولكنها لم تقدم أي خطط فعلية حتى الان“.
في موضوع الانتخابات النيابية، رأى أن ”الحكومة تستطيع أن تقر قانون يسمح للمغتربين أن يصوتوا في الخارج لكن هناك قرار سياسي لا يريد ذلك“.
واعتبر أن ”الحكومة و"القوات" مسؤولتان عن تطيير القانون الأرثوذكسي وعن تطيير انتخابات المغتربين“.
وأكد أن ”أصوات التيار هي أصواتنا وهناك تحالفات لا بدّ أن تحصل من أجل الحواصل ولا يمكن لأحد أن يمننا بمقعد لم يكن لنا“.
أيضًا، في موضوع عودة النازحين السوريين الى سوريا، لفت باسيل الى أن ”رفض الحكومة لفرض عودة النازحين السوريين الى سوريا لم يعد موضوع انساني بل هو اخضاع لبناني لسوريا“.
وأوضح أن لبنان ليس بحاجة لاتفاق مع الدولة السورية لفرض عودة السوريين الى بلادهم.
وأكد أنه ”علينا حل مشكلة السوريين المسجونين في لبنان ولكن علينا أولًا حل مشكلة اللجوء السوري في لبنان“.
وأشار الى أنه ”لا يمكن للبنان تحمل المزيد من الأعباء ومنها مادية فقد كلفوا لبنان خسائر تصل الى ٥٥ مليار دولار“.