جال وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، متفقدًا مختلف أقسام الطيران المدني عشية عيد الميلاد.
وشملت الجولة قاعتي الوصول والمغادرة، حيث استمع الوزير من الوافدين والمغادرين إلى انطباعاتهم وملاحظاتهم حول المطار وخدماته، وقد أعربوا عن تقديرهم وإعجابهم بالجهود المبذولة والتي تنعكس إيجابًا على حسن سير العمل.
كما تفقد الوزير كونتورات الأمن العام، مثنيًا على الجهود الاستثنائية المبذولة لتسيير أعمال المطار بكل مهنية واحتراف، وموجهًا التحية لكل ضابط وعنصر.
كذلك حيّا جهود دائرة الجمارك، ولا سيما خلال الأيام الماضية، حيث تمكنت من إحباط عدة محاولات لإدخال أو تهريب الممنوعات. وتفقد أيضًا آلات السكانر والتفتيش، وأوعز إلى المسؤولين تأمين وتسهيل كل المستلزمات اللازمة لضمان حسن سير العمل، تسهيلاً لأمور الوافدين والمغادرين.
وشملت الجولة برج المراقبة، حيث أثنى الوزير على عمل المراقبين الجويين، إضافة إلى تفقد قسم الاتصالات، ومعايدة الموظفين، منوهًا بجهود الجميع.
وأشار الوزير رسامني، في كلمة ألقاها، إلى أن للمطار رمزية خاصة كونه المطار الوحيد والبوابة الأساسية للمغتربين والسياح.
ولفت إلى أن الأرقام المسجلة تتخطى كل التوقعات، إذ وصل إلى لبنان خلال الأشهر الثلاثة الماضية ما يقارب مليون مسافر، مع معدل يومي يتراوح بين 15 و16 ألف وافد، يقابله نحو 8 آلاف مغادر، معتبرًا أن هذه الأرقام إيجابية وتبعث على التفاؤل.
ورأى رسامني أن "الاقتصاد اللبناني مبني على الاغتراب، ما يفرض التركيز على مطار رفيق الحريري الدولي، مع التطلع إلى إنشاء مطار ثانٍ في المرحلة المقبلة".
وقال: "الاغتراب هو سلاح لبنان وقوته، وعلينا جذب المغتربين للمجيء إلى لبنان، زيارة أهلهم، ثم العودة للاستثمار فيه، وبدعم من فخامة الرئيس جوزاف عون ودولة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام سنقوم بكل ما يلزم لتحقيق ذلك".
واعتبر أن "هذا الأسبوع من أجمل الأسابيع في لبنان، مع قدوم أشخاص لم يزوروا البلاد منذ 14 عامًا لقضاء الأعياد مع عائلاتهم“.
وأكد أن "تعزيز ثقة المغترب ببلده يبدأ من المطار ومؤسسات الدولة، وأن لا خلاص للبنان إلا بدولته وأجهزته الأمنية القوية القادرة على حفظ الاستقرار".