رحّبت عائلة إحدى ضحايا الاعتداءات الجنسية المرتبطة بالملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين بقرار الأمير أندرو التخلي عن لقبه كدوق يورك، معتبرة أن هذه الخطوة "تثبت صحة" موقف الضحية المفترضة فيرجينيا جوفري.
وجاء قرار أندرو، البالغ من العمر 65 عامًا، بعد ضغوط من شقيقه الملك تشارلز الثالث، الساعي لطي صفحة القضية التي أحرجت العائلة الملكية البريطانية.
وفي حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال شقيق جوفري، التي تُوفيت في نيسان الماضي، إن شقيقته "كانت ستفخر كثيرًا بهذا التطور"، مضيفًا: "لقد ذرفنا الكثير من الدموع، فرحًا وحزنًا في آن واحد... هذه الخطوة تُثبت أن فيرجينيا كانت على حق، وأن جهودها لم تذهب سدى."
ولا يزال الأمير أندرو يحتفظ بلقبه كـ"أمير" كونه الابن الثاني للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، رغم انسحابه من الحياة العامة منذ عام 2019 بسبب ارتباط اسمه بفضيحة إبستين.
وكان أندرو قد واجه اتهامات من فيرجينيا جوفري بممارسة الجنس معها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، وهو ما نفاه مرارًا، قبل أن يتجنّب المحاكمة المدنية بعد تسوية مالية بملايين الدولارات.
وأعاد نشر مقتطفات من مذكرات جوفري بعد وفاتها الجدل مجددًا، إذ ذكرت أن الأمير أندرو "تصرف كما لو أن العلاقة معه كانت حقه الطبيعي"، مشيرة إلى أنه التقاها ثلاث مرات، إحداها عندما كانت دون الثامنة عشرة.
وانتحرت جوفري، التي تحمل الجنسيتين الأميركية والأسترالية، في منزلها بغرب أستراليا في 25 نيسان الماضي. أما إبستين، فُعثر عليه ميتًا داخل زنزانته في نيويورك عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة بتهم الاتجار بالقاصرات واستغلالهن جنسيًا.