في مشهد غريب جمع بين روح عيد الميلاد والسرقة، اقتحم عدد من اللصوص المقنّعين الذين تنكّروا بزيّ بابا نويل وأقزامه أحد المتاجر المعروفة في مدينة مونتريال الكندية، وسرقوا عربات مليئة بالطعام، وفق ما أفادت به الشرطة المحلية.
وقالت متحدثة باسم شرطة مونتريال إن مجموعة من "الأفراد المقنّعين والمتنكرين" دخلوا المتجر قرابة التاسعة والربع مساءً يوم الاثنين، وبدأوا بسحب البضائع من الرفوف بسرعة قبل مغادرة المكان.
وفي وقت لاحق، أعلنت مجموعة ناشطة تُطلق على نفسها اسم "Robins des ruelles" أو "روبِنز الأزقّة"، مسؤوليتها عن العملية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفتها بأنها "حملة تبرّعات غذائية كبيرة".
وبحسب المجموعة، جرى توزيع الطعام المسروق، والذي قدّرت قيمته بنحو 3 آلاف دولار، تحت شجرة عيد الميلاد في أحد أحياء مونتريال، كما وُضعت الكميات المتبقية في ثلاجات مجتمعية مخصّصة لمساعدة المحتاجين.
وبرّرت المجموعة فعلتها بالقول إن سلاسل السوبرماركت "تستخدم التضخّم ذريعة لرفع الأسعار"، رغم تحقيقها أرباحًا قياسية، معتبرة أن ما قامت به يندرج تحت "العدالة الاجتماعية".
ورغم الدعم الواسع الذي لاقته العملية عبر الإنترنت، أكدت المتحدثة باسم المتجر، جينيفييف غريغوار، أنه مهما كانت الدوافع، تبقى السرقة جريمة يعاقب عليها القانون.