أعلن علماء أن يوم الغد قد يُسجّل كأقصر يوم في تاريخ البشرية، متجاوزًا الرقم القياسي الذي سُجّل قبل أسبوعين فقط، وذلك بسبب الازدياد المستمر في سرعة دوران الأرض حول محورها.
في التاسع من تموز، شهد سكان الكوكب يومًا أقصر من المعتاد بـ1.3 ميلي ثانية، إلا أن بيانات جديدة أظهرت أن الأرض دارت بشكل أسرع في اليوم التالي، العاشر من تموز، ما جعل اليوم أقصر بـ1.36 ميلي ثانية عن المعدل الطبيعي.
والميلي ثانية تساوي جزءًا من ألف من الثانية، وهي وحدة زمنية دقيقة للغاية لا يمكن قياسها إلا باستخدام الساعة الذرية، من خلال ما يُعرف بـ"طول اليوم" أو ( (Length of Day، والذي يُحدد الزمن الذي تستغرقه الأرض لإتمام دورة واحدة كاملة.
في الظروف الطبيعية، تستغرق دورة الأرض الكاملة86,400 ثانية أي ما يعادل 24 ساعة تمامًا.
لكن في السنوات الأخيرة، لوحظ أن دوران الأرض بدأ يتسارع، ورغم أن السبب الدقيق لذلك لا يزال غامضًا، فإن أبحاثًا حديثة من وكالة ناسا ترجّح أن يكون لجاذبية القمر دور في هذا التغير.
ويحذّر العلماء من أن هذا التسارع الملحوظ، والذي برز بشكل خاص هذا الصيف، قد يدفع إلى اتخاذ خطوة نادرة بحلول عام 2029، تتمثل في إضافة "ثانية كبيسة سالبة"، أي حذف ثانية من التوقيت العالمي للحفاظ على دقة الساعات والأنظمة الزمنية.
ورغم أن هذا التغيير يبدو طفيفًا وغير محسوس بالنسبة للبشر، إلا أن له تأثيرات كبيرة على أنظمة الأقمار الصناعية وGPS ودقة التوقيت العالمي، ما يجعل من الضروري مراقبة هذه التحوّلات الدقيقة في حركة كوكبنا.